يعتبر القوس من الأسلحة التي أستعملتها الامم والجماعات منذ القدم وقد حرص
الرسول صلي الله عليه وسلم علي تعليم المسلمين فن الرماية لأهميته((عَنْ أَبِي عَلِيٍّ ثُمَامَةَ بْنِ شُفَيٍّ أَنَّهُ سَمِعَ
عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ
مِنْ قُوَّةٍ أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ
أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ))- متفق عليه
القوس في الأصل عود من شجر جبلي صلب ،يحني طرفاه
بقوة ، ويشد فيهما وتر من الجلد او العصب ، كان العرب يسمونه الذراع لأن في طوله
ذراع ولذلك كان يتخذون منه وحدة القياس ،فيقيسون به المذروع ومن ذلك قوله تعالي ( فَكَانَ قَابَ
قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ)-النجم ، وكانت العرب تصنع القوس من أشجار صحراوية كالشوحط والنبع والسدر والضال
والنشم
كان علي الرامي اذا اراد الرمي ان يمسك وسط القوس باليسري ثم يثبت السهم في
وسط الوتر باليمني ،ثم يجذبه اليه مساويا مرفقة الأيمن بكتفه ،مسددا نظره الي
الهدف ،فاذا بلغ الوتر نهايته تركه من اصابعه فاندفع الي وضعه الاول دافعا امامه
السهم نحو الهدف
يتكون القوس من
1-البدن : ويطلق عليه خشب القوس كله
2-المقبض: وهو موضع اليد ،وكان يزين أو يغطي بخيط مجدول ليتمكن الرامي من
السيطرة علي القوس ومنع انزلاق يده من كثرة الاستخدام
3-السية : وهي ما انعطف من طرفي القوس وبذلك يكون لكل قوس سيتان،عليا وسفلي،ويوجد في
كل سية حزوز يلف عليها طرف الوتر المعقود
4-الوتر : وهو الخيط الذي يصل بين نهايتي القوس،ويسمي أيضا العقب ،ويتخذ
الوتر من خيوط مفتولة كخيوط الابريسيم – الحرير – جلد الماعز – جلد البقر والجاموس
، ومن العجيب ان الوتر لم يكن ليشد او يركب علي بدن القوس الا قبل بدء القتال بوقت
قصير حتي لا يتصلب وحتي لا يتمدد كثيرا فتحدث رخاوة اثناء الرمي
0 التعليقات:
إرسال تعليق