بعد أن وصل المسلمون الي حصن بابليون " مصر القديمة " فوجدوه من امنع الحصون ،ولم
يكن لدي جيش عمرو الالات الحصار ،فلذلك فقد رأي عمرو بن العاص انه لا محل للتفكير
في الاستيلاء علي الحصن عنوة ،وقد كان بداخله اضعاف اضعاف جنده من جنود الروم
،لذلك فقد أرسل الي عمر بن الخطاب يطلب منه مددا ، ثم خلف حصن بابليون وراءه وذهب
يهاجم بجيشه الخفيف السريع حول مصر الوسطي،فوصل الي الفيوم ودارت له معركة "حامية
الوطيس" عند مدينة البهنسا خسر فيها بعض رجاله ولكن النصر كان حليفه في
ختامها .
وفي هذه الاثناء وصلته الانبء ان مدد عمر بن الخطاب قد
وصل فعاد للاتصال بالمدد وكان هذا المدد عبارة عن 8000 جندي علي رأسهم أربعة من
أجلاء الصحابة هم الزبير بن العوام – المقداد بن الاسود – عبادة بن الصامت – مسلمة
بن مخلد .
وعندما وصلت هذه الانباء الي تيودور قائد الروم في حصن
بابليون قد تصور ان هذا الذي وصل من طلائع المسلمين هو ول المدد الذي لن يلبث ان
يتزايد ويتضاعف ،فرأي ان يضرب ضربته قبل ان يستكمل المسلمين اهبتهم خاصة ان عدد
المسلمين كان اقل بكثير من عدد الروم
غادر تيودور حصن بابليون الذي كان يلوذ به علي راس جيشه
ليشتبك بجيش المسلمين عند هليوبوليس " مصر الجديدة " وتكررت الأعجوبة التي اذهلت المعاصرين ولا تزال
تذهل الباحثين حتي اليوم فهذا العدد المحدود من المسلمين قد تفوق تفوقا ساحقا علي
جيش الروم المدربة والمجهزة المحاربة فاذا بها تتمزق شر ممزق وتكرر انتصار جيش
المسلمين علي الروم ويفر جنود الروم ويتحصنون مرة اخري .
وبعد الانتصار في معركة هليوبوليس أسرع عمرو بن
العاص فاستولي علي قرية أم دنين " الأزبكية حاليا " متخذا منها قاعدة
علي النيل يتحرك منها الي اي جزء من اجزاء مصر .
0 التعليقات:
إرسال تعليق